تقلبات الصرف الأجنبي وتأثيرها على محفظتك الاستثمارية

الصرف الأجنبي

تقلبات العملات: كيف تؤثر على محفظتك الاستثمارية؟

يمكن لتقلبات العملات العالمية أن تؤثر على أداء محفظتك الاستثمارية، حتى لو لم تكن مستثمراً مباشراً في سوق الصرف الأجنبي.

سوق العملات الأجنبية هو منصة استثمارية كبيرة ومتقلبة، بحجم تداول يزيد عن 5 تريليونات دولار أمريكي يومياً. نظراً لطبيعته غير المتوقعة، فهو أكثر ملاءمة للمستثمرين المؤسّسيين والشركات التي لديها القدرة على تحمل مستوى عالٍ من المخاطر.

ومع ذلك، قد يكون المستثمرون الأفراد الذين لا يتعرَّضون مباشرة لسوق العملات عرضة لمخاطر العملات الأجنبية من خلال محافظهم الاستثمارية.

تأثير تقلبات العملات على محفظتك

بصفتك مستثمراً يسعى لبناء وتعزيز ثروته، لديك عدة خيارات استثمارية للاختيار من بينها، سواء كانت الأسهم المباشرة، أو الصناديق المشتركة، أو صناديق الاستثمار المتداولة، أو السندات، أو المنتجات المهيكلة، وغيرها.

يمكنك شراء استثماراتك بعملات مختلفة بهدف الحصول على تعرض دولي وتنويع المحفظة.

ومع ذلك، في حالة المنتجات الاستثمارية المقيمة بعملة غير الدولار الأمريكي، فإن الدخل المستلم منها، مثل عوائد المبيعات والفوائد والأرباح، قد يكون عرضة لمخاطر مرتبطة بتحركات العملة.

مفتاح تقليل مخاطر العملات على محفظتك

ظراً لأن تقلبات العملات يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في أداء محفظتك، ضع النقاط التالية في اعتبارك عند اتخاذ قرار الاستثمار بعملات أجنبية.

• قوة الاقتصاد 
  اقتصاد الدولة يعد مؤشراً جيداً على جودة عملتها. عادةً ما يشير الاقتصاد القوي إلى عملة قوية ومستقرة، حيث يشعر المستثمرون العالميون بالثقة في مستقبل الدولة ويحرصون على شراء الأصول المقومة بتلك العملة. لذا، تحقق من اقتصاد الدولة قبل الاستثمار في منتجاتها المقومة بالعملة المحلية.
• العلاقات التجارية
  يمكن أن تؤثر العلاقات التجارية للدولة مع بقية العالم على عملتها أيضاً. عادةً ما تكون العملات أقوى في الدول التي تتجاوز صادراتها وارداتها بسبب الطلب على منتجاتها. لذا، ضع هذا في الاعتبار عند اتخاذ قرار شراء استثمارات بعملات أجنبية.

• معدل الفائدة
  بيئة معدلات الفائدة في الدولة يمكن أن تعكس أيضاً اتجاه العملة في المستقبل. توقعات ارتفاع أسعار الفائدة تجعل العملة أكثر قيمة لدى المستثمرين، بينما انخفاض الأسعار يجعل العملة أقل جاذبية.
  

الحاجة إلى منظور طويل الأجل

لا شك أن تحركات العملات غير مؤكدة للغاية، خصوصاً على المدى القصير. ومع ذلك، يمكن أن يكون الاستثمار في الأصول المقومة بالعملات الأجنبية مفيداً، لأنه يوفر درجة معينة من التنويع. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد الاستثمارات الموزعة عبر أصول بالعملات الأجنبية في تعويض خسارة في سوق ما بأرباح في سوق آخر.

أيضاً، على المدى الطويل، من المرجح أن تتوازن تحركات العملات نتيجة الدورات الاقتصادية.

لمزيد من المعلومات حول حلول إدارة الثروات لدينا، تواصل معنا.