كيفيَّة استخدام إستراتيجيَّة متوسِّط التكلفة بالدولار لبناء الثروة على المدى الطويل
كيفيَّة استخدام إستراتيجيَّة متوسِّط التكلفة بالدولار لبناء الثروة على المدى الطويل
كيفيَّة استخدام إستراتيجيَّة متوسِّط التكلفة بالدولار لبناء الثروة على المدى الطويل
القدرة على التحكُّم في العواطف عند اتخاذ قرارات عقلانيَّة هي سمة رئيسيَّة للمستثمرين الناجحين. ومع ذلك، فإن تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل، ولهذا يلجأ العديد من المستثمرين ذوي النظرة الاستثماريَّة طويلة الأمد إلى إستراتيجيَّة متوسِّط التكلفة بالدولار للمساعدة في إدارة المخاطر وإبعاد العواطف عن المعادلة أثناء بناء محفظتهم الاستثماريَّة.
متوسِّط التكلفة بالدولار هو استثمار مبلغ ثابت من المال في استثمار محدَّد على فترات منتظمة، عادةً شهرياً أو ربعياً.تُستخدَم هذه الإستراتيجيَّة، بفضل قدرتها على تقليل مخاطر توقيت السوق، غالباً مع الاستثمارات الأكثر مخاطرة مثل الأسهم وصناديق الاستثمار المشتركة (على عكس السندات أو العقارات).
يقلِّل من مخاطر توقيت السوق: استثمر بانتظام، ممَّا يقلِّل الحاجة إلى توقيت السوق بشكل مثالي.
يوازن تقلبات السوق: يساعد على توزيع الاستثمارات عبر تقلبات السوق، ممَّا يقلِّل تأثير التقلُّبات قصيرة الأجل.
يشجِّع على الانضباط: يعزِّز عادات الاستثمار المنتظمة، ويساعدك على البقاء مركَّزاً على الأهداف طويلة الأمد.
يخفض التكاليف المتوسِّطة: من خلال شراء عدد أكبر من الأسهم عند انخفاض الأسعار وعدد أقل عند ارتفاعها، يمكن أن يقلِّل التكلفة الإجماليَّة للاستثمار.
يخفِّف من الاستثمار العاطفي: يقلِّل من إغراء اتخاذ قرارات متسرِّعة مدفوعة بالخوف أو الطمع.
مناسب لجميع الميزانيَّات: يتيح لك البدء بالاستثمار بمبالغ صغيرة مع مرور الوقت، ممَّا يجعله في متناول شريحة أوسع من المستثمرين.
الخوف من دخول السوق في الوقت غير المناسب قد يؤدِّي إلى التردُّد أو إلى قرارات متسرِّعة. يساعد متوسِّط التكلفة بالدولار على تسوية التقلُّبات، إذ تشتري عدداً أكبر من الأسهم عند انخفاض الأسعار وعدداً أقل عند ارتفاعها. وهذا هو تأثير متوسِّط التكلفة للإستراتيجيَّة.
متوسِّط التكلفة بالدولار هو أيضًا إستراتيجيَّة طويلة الأمد. وباستثناء الظروف السلبيَّة، فإنها تساعدك على بناء استثماراتك تدريجياً في أصل معيَّن على مدى فترة طويلة.
من الناحية العاطفيَّة، يجعل متوسِّط التكلفة بالدولار الأمور أكثر بساطة. فبغضّ النظر عن تقلبات السوق، تستثمر نفس المبلغ كل شهر. وبمجرَّد أن تحافظ على الانضباط بالالتزام، ستكون أقلّ تأثراً عاطفياً بتقلُّبات السوق وأقلّ عرضة لاتخاذ قرارات استثماريَّة متهوِّرة.
لا يمتلك معظم المستثمرين الجدد مبالغ كبيرة للاستثمار، وغالبًا لا يعرفون من أين يبدؤون. عادةً، مع زيادة قدرتهم على الكسب، يكون لديهم فائض نقدي شهري لتخصيصه لمحفظتهم الاستثماريَّة. وهنا يُعتَبَر متوسِّط التكلفة بالدولار الإستراتيجيَّة المثاليَّة للمستثمرين الجدد الراغبين في بناء محفظة طويلة الأمد. كما توفِّر أسلوباً بسيطاً لا يتطلَّب تدخلاً كبيراً، وهو ما يناسب المستثمر قليل الخبرة.
ومع ذلك، رغم أن متوسِّط التكلفة بالدولار إستراتيجيَّة بسيطة، إلَّا أن هناك بعض التحذيرات التي ينبغي أخذها بالاعتبار قبل البدء.
يجب أن تتحلَّى بالانضباط للاستمرار عليها
عندما يكون السوق في حالة هبوط، قد تشعر برغبة قويَّة في البيع — ولهذا السبب، رغم المقولة الشهيرة “اشترِ بسعر منخفض وبِع بسعر مرتفع”، ينتهي الأمر بالعديد من المستثمرين بفعل العكس — أو التوقُّف عن استثمارك المنتظم. ومع ذلك، فإن هذا يُبطِل الفكرة الأساسيَّة للإستراتيجيَّة، والمتمثِّلة في شراء المزيد عند هبوط السوق.
اتِّباع هذه الإستراتيجيَّة يعني أيضًا أنك لا تستطيع تغيير موقفك بناءً على سعر السهم الحالي لاستثمارك، بحيث تنفق أكثر لشراء أسهم إضافيَّة عند انخفاض السعر وأقل عند ارتفاعه (انظر أدناه).
وعلى العكس، قد تشعر بالتفاؤل المفرط وترغب في استثمار المزيد في سوق صاعد. لكنك قد تدفع في النهاية سعراً متوسِّطاً أعلى أو تشتري عند قمة السوق، وهو ما صُمِّمت هذه الإستراتيجيَّة لتجنُّبه.
لا بدّ من اختيار الاستثمار الصحيح
متوسِّط التكلفة بالدولار لا يُعفيك من مهمَّة اختيار الأصل المناسب للاستثمار فيه. فالتطبيق على استثمار سيئ يظلّ استثماراً سيئاً.
يستخدم العديد من المستثمرين متوسِّط التكلفة بالدولار كجزء من إستراتيجيَّة استثماريَّة سلبيَّة، أي أنهم يستثمرون في صناديق مؤشِّرات مُدارة بشكل سلبي تتبع السوق بالكامل. وهذا يقلِّل من مقدار البحث والتحليل الشخصي المطلوب منهم مقارنةً بالبحث عن أسهم محدَّدة أو صناديق مُدارة بنشاط.
انتبه لتكاليف المعاملات
الاستثمارات المنتظمة والمتكرِّرة تعني مزيداً من المعاملات، وهو ما قد يعني مزيداً من التكاليف التي تلتهم عوائدك.
لذلك، يفضِّل العديد من المستثمرين الذين يستخدمون متوسِّط التكلفة بالدولار الالتزام بصناديق مؤشِّرات مُدارة بشكل سلبي وذات تكلفة منخفضة، حيث تفرض رسوماً بسيطة كنسبة مئويَّة.
هناك عدَّة إستراتيجيَّات بديلة لمتوسِّط التكلفة بالدولار، لكلٍّ منها مزاياها وعيوبها، وقد تتطلَّب تدخُّلاً أكبر من المستثمر. لذا، تذكَّر أن تختار إستراتيجيَّة توازن بين المخاطر وتوقُّعاتك.
لدى المستثمرين أيضًا خيار استثمار مبلغ مقطوع دفعة واحدة. يُعَدّ هذا مفيدًا إذا كان لديك مبلغ كبير جاهز للاستثمار. أمَّا إذا لم يكن المستثمر يملك المبلغ الكبير مقدَّماً أو لم يكن مرتاحاً لهذه الإستراتيجيَّة، فإن متوسِّط التكلفة بالدولار هو الخيار الأفضل.
لا توجد إستراتيجيَّة استثماريَّة مثاليَّة. ومع ذلك، فإن متوسِّط التكلفة بالدولار إستراتيجيَّة متحفِّظة تساعد على بناء الثروة طويلة الأمد، خاصَّة إذا كنت في بداية رحلتك الاستثماريَّة. التزم بالخطَّة لتجني ثمارها.
لمزيد من المعلومات حول حلول إدارة الثروات لدينا، تواصَل معنا الآن.
الاستثمار في خطَّة استثماريَّة منهجيَّة (SIP) أمر بسيط وفعّال. ابدأ باختيار صندوق استثمار مشترك أو خطَّة استثماريَّة تتماشى مع أهدافك الماليَّة. حدِّد المبلغ الذي ترغب في استثماره بانتظام وضع جدولًا ثابتاً للمساهمات، سواء شهرياً أو ربعياً. تتيح لك هذه الخطط استثمار مبالغ صغيرة ومدروسة مع مرور الوقت، تُخصَم تلقائيًا من حسابك. يساعد هذا النهج المنضبط على التخفيف من تقلبات السوق، ممَّا يجعله إستراتيجيَّة مثاليَّة لتراكم الثروة على المدى الطويل. ومع خطَّة SIP يمكنك تنمية استثماراتك تدريجيًا والاستفادة من قوَّة الفائدة المركَّبة.
المستثمرون الجدد: الذين يدخلون عالم الاستثمار تدريجياً دون الحاجة إلى التزام بمبلغ كبير منذ البداية.
الأفراد متجنِّبو المخاطر: المستثمرون الذين يفضِّلون تقليل تأثير تقلبات السوق وتقليل مخاطر الخسائر الكبيرة.
لمستثمرون على المدى الطويل: مناسب للأشخاص ذوي الأفق الاستثماري الطويل الباحثين عن نموٍّ ثابت مع مرور الوقت.
المدَّخرون المنضبطون: الذين يفضِّلون اتباع نهج استثماري منتظم ومنهجي عبر المساهمة المستمرة في محافظهم.
غير المتأكِّدين من توقيت السوق: المستثمرون الذين لا يعرفون التوقيت الأمثل لدخول السوق يمكنهم الاستفادة من توزيع استثماراتهم عبر الزمن.
المستثمرون الحريصون على الميزانيَّة: الذين يفضِّلون استثمار مبالغ صغيرة ومدروسة بانتظام بدلاً من انتظار تراكم مبلغ كبير.
هذه المقالة مقدَّمة من بنك ستاندرد تشارترد (الإمارات) المحدود. جميع المعلومات الواردة هنا لأغراض معلوماتيَّة فقط. هذه المعلومات لا تُشكِّل عرضاً للبيع أو الشراء أو الاكتتاب في أي استثمار، ولا تُعَدّ دعوةً لمثل هذا العرض. هذه المعلومات عامَّة ولا تأخذ في الاعتبار الظروف أو الأهداف أو الاحتياجات الفرديَّة لأي شخص. تنطوي الاستثمارات على مخاطر وقد ترتفع القيم أو تنخفض. لا يتحمَّل بنك ستاندرد تشارترد أي مسؤوليَّة عن الأخطاء المعلوماتيَّة أو النواقص أو التأخيرات أو عن أي إجراءات يتم اتخاذها استناداً إلى المعلومات الواردة هنا.